اخطر الامراض النفسية لدى الاطفال ( التوحد )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتبر التوحد من اخطر الامراض النفسية التي تصيب الاطفال. لذلك يجب علينا ان نعرف

ماهو التوحد وماهي سماته وصفات المصابين به. وذلك كي نحاول اكتشافة قبل وصوله

لمرحلة متقدمة يصعب علاجها .هذا الموضوع انتقيته من سلسلة ابحاث علمية محدده

عن الامراض النفسية والعقلية

’يعرف التوحد بالاجترارية او الانفصام او الاجترار العقلي او التفكير ألاجتراري ..

والتوحد كاضطراب انفعالي كان مثار بحث مجهد بين العلماء, منذ أن قام بتعريفة الطبيب

الأمريكي ( ليو كانر ) عام 1943م , كما عرفه أيضا ( باولر ) ليصف به إحدى الحالات

الأولية للفصام, والانشغال التام بالذات , أكثر من الانشغال بالعالم الخارجي ,

وما زال البحث حتى يومنا هذا يحتاج إلى تحديد دقيق عن اضطراب التوحد مع الكشف

عن الأسباب وراء إصابة الأطفال باضطرابات التوحد وخاصة خلال الثلاث سنوات الأولى

من أعمارهم , فينعزلون عن العالم , بل يتسم سلوكهم بالاضطراب والشذوذ

عند التعبير عن شي ما يريدونه او عندما يرغبون في شد الانتباه إليهم وفي هذا ما يؤثر

تأثيرا مباشرا على الأسرة.

تعريف التوحد : ومفهومه

من ناحية التعريف بمفهوم التوحد كما عرفه الأخصائي بالطب النفسي الإكلينيكي بمستشفى الملك

خالد للحرس الوطني ( احمد حلول ) حيث قال: يعرف التوحد على انه إعاقة نمائية ( تطورية )

تظهر دائما في الثلاث السنوات الأولى من العمر , نتيجة للاضطرابات العصبية التي تؤثر

على وظائف المخ . ويتدخل هذا التوحد مع النمو الطبيعي فيؤثر في الأنشطة العقلية في مناطق

التفكير , والتفاعل الاجتماعي , والتواصل .

ومن مظاهر التوحد بين الأطفال والكبار المصابين بالتوحد , ضعف قدرات التواصل اللفظي

وغير اللفظي , وفي التفاعل الاجتماعي وأفعال وأنشطة اللعب .

وتعرف الجمعية البريطانية التوحد على انه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل

اللفظي وغير اللفظي واللعب الإبداعي والتخيلي , ومن ثم فأن ما يصل إلى

75% من المصابين بالتوحد يعانون من صعوبات في التعلم مصاحبة للحالة .

وأول من قنن ووصف التوحد هو الطبيب الأمريكي ( ليو كارنر ) عام 1943م

وأطلق عليه اسم { متلازمة كارنر } او الانطواء على الذات او الأنانية التلقائية

. وفي الوقت الحاضر يعرف على انه " اضطراب الطيف ألتوحدي "

سمات وصفات التوحد :

صفات التوحد او ( ثالوث الاضطراب ) تعرف بصعوبات في العلاقات الاجتماعية ومشاكل

التخاطب ومقاومة للتغيير. فالمصاب ألتوحدي يتصرف وكأنه أصم ( لايهتم بمن حوله )

كما انه لايحب أن يضمه احد إلى صدره , يقاوم الطرق التقليدية في التعليم , لا يخاف

من الخطر , يكرر كلام الآخرين , ويلاحظ على ألتوحدي إما نشاط مفرط او خمول مبالغ فيه ,

ولا يلعب مع الأطفال الآخرين , ويظهر ضحكا واستثارة غير مناسبة , وبكاء ونوبات غضب

غير معروفة السبب, يقاوم التغيير في الروتين , لايركز بصره على المرئيات ولا ينظر في

عين من يكلمه هو , وفي حالة الإنصات نجده مشتت الانتباه ,يستمتع بلف الأشياء,

ولا يستطيع التعبير عن الألم , يتعلق بالأشياء تعلقا غير طبيعي , ويلاحظ عليه فقدان

الإبداع والخيال في طريقة اللعب مع وجود حركات متكررة وغير طبيعية مثل هز الرأس

او الجسم ورفرفة اليدين .

أسباب التوحد :
هناك عدة مسببات لهذه الحالة المرضية إلا انه لايوجد سبب واحد قاطع لهذه الإعاقة

ولكن هناك استعداد جيني غير معروف , ويرجح بعض العلماء بأنه قد يكون هناك

اختلال لبعض الكيميائيات في المخ , بينما أوضح علماء آخرون بان التوحد ربما يكون

بسبب خلل عضوي مجهول يؤثر على الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى خلل في

الوظائف النفسية والاجتماعية . ويرجح فريق أخر بان هناك أسباب بيئية ربما تكون

السبب وراء إصابة الأطفال بالتوحد . ووضع العلماء العديد من الفرضيات العلمية

ومنها الفرضيات النفسية والفرضيات العضوية . حيث يحدث التوحد بمعدل 4-5 حالات

توحد كلاسيكية لكل 10.000 مولود.

ومن ناحية الجنس فأن التوحد يصيب الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4: 1

. ويحدث في جميع الطبقات العرقية والاجتماعية .

تحيااتي